الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الدردوري: لا يمكن القضاء على الارهاب طالما أن الأطراف السياسية التي أطلقت له العنان تنعم بالحرية

نشر في  26 جوان 2015  (22:02)

أكد رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن عصام الدردوري لموقع الجمهورية، أن المنظمة سبق وأن حضرت من امكانية وقوع عمليات ارهابية نوعية خصوصا مع دخول شهر رمضان الذي يعتبر في المعتقد الجهادي لدى الارهابيين شهر جهاد ويتعاضم فيه اجر منفذي تنفيذ العمليات الارهابية، وبين أنه كان حريا ايلاء الجريمة الارهابية القدر الذي تستحقه من الاهمية خاصة وأن المعالجة لا يمكن ان تختزل في الحل الأمني والعسكري بل لا بد من تشريح هذه الجريمة والوقوف على اسبابها وتشخيصها تشخيصا موضوعيا ثم صياغة الحلول العملية في شكل استراتيجيا وطنية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار ان القضاء على الارهاب ممكن بتعاضد كل الجهود وتوفر خصوصا ارادة الدولة التي ضلت غائبة الى حدود عملية اليوم على حد تعبيره، ووصف الدردوري حادثة اليوم بالكارثية بكل المقاييس لأنها الأكثر دموية منذ ظهور الجريمة الارهابية في تونس كما أن انعكساتها ستكون وخيمة على مستوى الاقتصاد الوطني باعتبارها طعنة قد تكون قاتلة في خاصرة القطاع السياحي الذي يعتبر احد اهم شرايين الاقتصاد التونسي .
واضاف عصام الدردوري أن العناصر الارهابية التي نفذت العملية والجهة التي خططت وتبنت تدرك جيدا الاعتبارات سالفة الذكر خصوصا من حيث الرسائل الرمزية التي تم ايصالها من خلال هذه العملية الجبانة .
وذكر محدثنا أنه لا يمكن القضاء على الارهاب طالما أن عبئ مواجهته يكاد يلقى بكامله على الوحدات الأمنية والعسكرية التي قد تتعرض لاستنزاف جهودها مع عملها على اكثر من واجهة وطالما أن الاطراف السياسية التي اطلقت العنان لهذه الجماعات واحتضنت مشروعها تنعم بالحرية، والارهاب يختزل فقط في الضاغط على الزناد .
وختم بقوله ان الارهابيون يمرون بمرحلة الانهاك والتمكين التي تسبق مرحلة اشاعة الفوضى ولا بد من دعم الوعي الوطني بخطورة الأمر فالدولة مستهدفة في كيانها والمواجهة لا تقبل القسمة على اثنين فاما ان نحيا أو نقبل بثقافة الموت ولن نقبلها باي شكل من الأشكال ـ والكلام لرئيس المنظمة التونسية للامن والمواطن ـ

سناء الماجري